قطاع غزة يعاني من أزمة غذائية حادة نتيجة الحصار المستمر المفروض من قبل إسرائيل، حيث أظهرت تقارير المنظمات الإنسانية أن المواد الغذائية الأساسية على وشك النفاد، مما يهدد حياة الملايين من المدنيين في القطاع. في ظل هذا الحصار، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بشكل كبير، مما جعلها خارج نطاق قدرة غالبية السكان على شرائها.
ووفقًا لتقارير منظمات مثل أوكسفام والصليب الأحمر، فإن العديد من الأسر في غزة لا تستطيع تأمين الوجبات الأساسية بسبب انقطاع الإمدادات ونقص الموارد المتاحة. وتواجه الأمهات في القطاع تحديًا يوميًا لإطعام أطفالهن في ظل الظروف الراهنة. وتشير التقارير إلى أن أكثر من 70% من الأطفال في غزة يعانون من سوء التغذية الحاد.
فيما يخص المساعدات الإنسانية، أُغلِقت المعابر الحدودية، مما أوقف دخول المواد الأساسية مثل الدواء و الطعام إلى غزة. وقد أكد مسؤولو الصحة في غزة أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، ما يفاقم الوضع الصحي في ظل تزايد عدد المصابين جراء الغارات الجوية.
وأشارت المنظمات إلى أن بعض العائلات في غزة لم تعد قادرة على توفير حتى وجبة واحدة في اليوم، في حين أظهرت تقارير ميدانية أن السكان يعانون من الجوع الحاد. في هذا السياق، حذر العديد من الخبراء من أن استمرار الحصار قد يؤدي إلى أزمة إنسانية على مستوى غير مسبوق.
وإلى جانب تدهور الأوضاع الغذائية، أفاد المجلس النرويجي للاجئين بأن هناك انهيارًا في الخدمات الأساسية في غزة، بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم. وقد أطلق المجلس تحذيرات من أن الوضع قد يتفاقم بشكل أكبر إذا استمر الحصار، ما سيؤدي إلى المزيد من المعاناة للسكان.في هذا السياق، تتواصل النداءات من المنظمات الإنسانية الدولية لفتح المعابر وتوفير المساعدات الضرورية للسكان المحاصرين في غزة، محذرين من كارثة إنسانية قد تؤدي إلى مزيد من الضحايا إذا لم يتم اتخاذ إجراءات عاجلة.
