arommadani بينما يحتدم النقاش الدولي حول سبل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، تتجه الأنظار إلى واشنطن حيث يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في البيت الأبيض غدًا الاثنين، في لقاء يربطه المراقبون مباشرة بمستقبل حرب غزة.
مصادر إسرائيلية مطلعة كشفت أنَّ ترامب اتخذ قرارًا بضرورة إنهاء الحرب، وبدأ بالفعل ممارسة ضغوط مباشرة على نتنياهو من أجل القبول بمقترح سياسي اطّلعت عليه حركة “حماس”. ووفق هذه المصادر، فإن العلاقة بين نتنياهو وترامب وحرب غزة أصبحت اليوم محورية لتحديد مآلات التصعيد في المنطقة.
التطورات الأخيرة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وما رافقها من لقاءات ومواقف دولية، دفعت البيت الأبيض إلى تعديل استراتيجيته. فبعد شهور من الانحياز المطلق لإسرائيل، يظهر أن ترامب بدأ يضغط باتجاه صياغة تسوية توقف الحرب.
ورغم أن نتنياهو حاول الظهور بمظهر المتماسك، إلا أن تصريحاته الأخيرة بعد خطابه في الأمم المتحدة عكست لهجة مغايرة، إذ قال: “نقترب من النهاية… علينا إعادة الرهائن، هزيمة أعدائنا، وبناء السلام مع جيراننا، والسيف بأيدينا.”
قناة “كان” العبرية ذكرت أن مبعوث ترامب ستيف ويتكوف وصهره جاريد كوشنر أبلغا نتنياهو بوضوح: “الرئيس يرى أن الوقت قد حان لإنهاء الحرب… بيبي، لقد حان الوقت.”
اليوم، يترقب الفلسطينيون والإسرائيليون والمجتمع الدولي نتائج هذا اللقاء المفصلي بين نتنياهو وترامب وحرب غزة، وسط تساؤلات كبرى: هل تنجح الضغوط الأميركية في انتزاع موافقة إسرائيلية تضع حدًا لأحد أكثر النزاعات دموية في المنطقة؟
تأتي هذه التطورات في ظل حالة الرتقب الكبير والاستنفار الواسع في تل أبيب بعد الهجمات اليمنية الأخيرة واستمرار المظاهرات التي تطالب نتنياهو بوقف الحرب في غزة
