arommadani في مشهد غير مسبوق، ألقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك يوم الجمعة، لكن القاعة بدت شبه فارغة بعد انسحاب وفود من دول إسلامية وأفريقية وأميركية لاتينية وحتى بعض الدول الأوروبية. هذا الانسحاب الواسع شكّل رسالة احتجاج واضحة على استمرار حرب غزة التي تدخل عامها الثالث، وترك نتنياهو في موقف محرج أمام الكاميرات، وهو المطلوب للمثول أمام المحكمة الجنائية الدولية بتهم تتعلق بالعدوان على القطاع.
صحيفة هآرتس الإسرائيلية لم توفر انتقاداً، إذ وصفت الخطاب بأنه “مكرر وخالٍ من أي رسائل جديدة”، معتبرة أن نتنياهو لا يقدم شيئًا للعالم سوى الاعتماد الكامل على الرئيس الأميركي دونالد ترامب. مراسلة الصحيفة ليزا روزوفسكي أشارت إلى أن نتنياهو لجأ إلى ما وصفته بـ”حيل دعائية”، مثل رفع خريطة عليها علامة (✓) فوق “أعداء مهزومين”، وصولًا إلى “التكتيك الديستوبي” ببث خطابه في غزة عبر مكبرات صوت، وحتى محاولة إرسال رسائل باللغة العبرية إلى هواتف فلسطينيين.
المشهد الأكثر إثارة للجدل كان ظهور “باركود” على ياقة بدلة نتنياهو، يؤدي مسحه عبر الهاتف إلى صور جثث إسرائيليين قُتلوا، وهو ما وصفته الصحافة العبرية بأنه حوّل جسده إلى “معرض فظائع” أمام العالم. ورغم محاولات الوفد الإسرائيلي التغطية على الموقف بالتصفيق المستمر، فإن مشهد القاعة الفارغة غلب على الخطاب، ليصبح عنواناً للإحراج السياسي والدبلوماسي الذي يلاحق تل أبيب في المحافل الدولية.
بالتوازي مع الخطاب، نظّمت عائلات عدد من الجنود الأسرى لدى المقاومة تظاهرة أمام مقر الأمم المتحدة، في رسالة إضافية تزيد من الضغوط على حكومة نتنياهو في الداخل والخارج.
لمتابعة القصة الكاملة بتفاصيلها وتحليلها المرئي، شاهد الفيديو على قناتنا:
