e.asmaa.saad@gmail.com مع تزايد التصعيد العسكري في قطاع غزة، دعت الأمم المتحدة إلى هدنة إنسانية فورية لإيصال المساعدات الحيوية للمدنيين الذين يعانون من أزمة إنسانية متفاقمة. وأشارت المنظمة إلى أن القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي المستمر يسبب دمارًا واسعًا في المناطق السكنية، حيث تتفاقم الأوضاع الصحية في ظل نفاد الأدوية والمواد الطبية الأساسية. في الوقت ذاته، يعاني المدنيون من نقص حاد في الغذاء والمياه، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا.
المتحدث باسم الأمم المتحدة أكد أن المساعدات الإنسانية ضرورية بشكل عاجل لمواجهة هذا التحدي الإنساني الذي لا يمكن تحمله. وأضاف أن السلطات الإسرائيلية تواصل إغلاق المعابر، مما يزيد من معاناة أكثر من مليوني شخص يعيشون في القطاع. وطالب المتحدث الأمم المتحدة والدول الأعضاء بالضغط على الأطراف المتنازعة لتوفير بيئة آمنة تسمح بوصول المساعدات.
تواصل المنظمات الإنسانية في غزة جهودها لتوزيع المساعدات، لكنها تواجه صعوبة في الوصول إلى المناطق الأكثر تضررًا بسبب القيود المفروضة على حركة المواد. كما أكدت بعض المنظمات أن المواد المتاحة لم تعد كافية لتلبية احتياجات السكان. في هذا السياق، حذر الخبراء من أن التأخير في إدخال المساعدات قد يؤدي إلى كارثة إنسانية أكبر في الأيام المقبلة.
تسعى المنظمات الحقوقية إلى نقل المعلومات حول وضع المدنيين في غزة إلى الرأي العام الدولي، وطالبت بضرورة إجراء تحقيقات مستقلة في الانتهاكات التي يتعرض لها السكان. من جانبها، أكدت الحكومة الفلسطينية في غزة أن الوضع في القطاع يتدهور بسرعة، وأن الشعب الفلسطيني يواجه خطرًا مزدوجًا، بين القصف المستمر والمجاعة المتزايدة.في خضم هذه الأزمة، تتواصل الجهود الدبلوماسية في محاولة لإيقاف التصعيد. لكن لا تزال الجهود الدولية لإيجاد حل عاجل مستمرة على الأرض من دون نتائج ملموسة حتى الآن. هذا الواقع يترك ملايين المدنيين في غزة في مواجهة مصير مجهول مع استمرار العنف.
